Pages

Sunday, December 22, 2013

الكلب الذى علمنى كيف أحب

الكلب الذى علمنى كيف أحب


كان الكلب المخلص هاتشيكو Hachiko من فصيلة أكيتا (1923 - 1935) ولد في مدينة أوداته اليابانية، وقد أُحضره إلى مدينة طوكيو معه في عام 1924 البروفيسور إينو Hidesaburo Ueno الأستاذ في كلية الزراعه بجامعة طوكيو
كان الكلب هاتشيكو يرافق البروفيسور إلى محطة قطار شيبويا يوميًا في الصباح عندما يكون ذاهبــًا لعمله، وينتظره يوميًا بعد الظهر عندما يعود في الساعه الثالثة عصرًا فوق الرصيف أمام المحطة، وظل على هذا المنوال يوميًا، وفي يوم من الأيام، تعرض البروفيسور أثناء إلقائه المحاضرة أمام الطلاب إلى أزمة قلبية أدت إلى وفاته ، لكن الكلب هاتشيكو ظل على عادته اليومية في انتظار صاحبه أمام المحطة فى الثالثة عصرًا
لاحظ الناس استمرار وجود الكلب ، وعرفوا قصته ، وكونه ينتظر صاحبه الميت ، فراح الكثيرين يطعمونه ، وسمح مدير المحطة ببقائه بعد أن لاحظ أنه لا يؤذي الناس وخصّص له مكانـًا للنوم ، حتى جاء يوم وبادر أحد طلاب البروفيسور وأخذ الكلب للإعتناء به ، ورغم ذلك ، ظل هاتشيكو على برنامجه في انتظار البروفيسور كل يوم الساعة الثالثة عصرًا ، وظل على هذا الحال من الإنتظار لمدة تسع سنوات
تسع سنوات من الإنتظار .. ليكتب التاريخ رائعه من روائع الوفاء !!
على أى حال ، لكل قصة نهاية .. ففي يوم من الأيام في سنة 1935 ، وتحديدًا في الثامن من آذار وجدوا الكلب هاتشيكو ميتـًا عند المحطة في المكان الذي اعتاد أن ينتظر صاحبه فيه
ولغرابة قصة هذا الكلب ، تم تحنيط وحفظ جثته في المتحف الوطني للعلوم في طوكيو
قصة وفاء الكلب هاتشيكو كتبت عنها الصحافة اليابانية في حينها كثيرًا ، وألفت عنه العديد من الكتب ، وانتشرت بين الناس في جميع المدن اليابانية إعجابـًا بوفائه الذي صار رمزًا له ، فأقيم له عام 1934 تمثال من البرونز لتخليده ، الطريف أن الكلب هاتشيكو كان حاضرًا أثناء الإحتفال بوضع التمثال أمام المحطة ، لكن هذا التمثال وخلال سنوات الحرب العالمية الثانية تم استخدام معدنه الثمين يومها في صناعة الأسلحة
بعد انتهاء الحرب ، وفي عام 1948 تم إعادة صنع تمثال هاتشيكو من جديد ، والذي لا يزال موجودًا في المكان الذي اعتاد أن ينتظر صاحبه فيه وعينيه باتجاه باب الخروج من المحطة ، ويعتبر من معالم مدينة طوكيو السياحية .. حيث يزوره الآلاف من السواح باستمرار، وهو مكان مشهور جدًا في طوكيو ، فمن الطبيعي أن تسمع الناس ببساطة يقولون لبعضهم البعض : إنتظرني عند هاتشيكو .. مثلما يقولون عندنا فى القاهرة إنتظرنى عند محطة مصر
وجدير بالذكر أن هناك تمثال آخر للكلب هاتشيكو في مسقط رأسه أمام محطة مدينة أوداته في ولاية أكيتا اليابانية ، ودخلت قصة الكلب هاتشيكو في المناهج الدراسية للتلاميذ اليابانيين ، وهناك عيد خاص كل عام في اليابان لمحبي الكلاب ، يحتفلون به عند تمثال الكلب هاتشيكو حيث يصطف الآلاف في طوابير طويلة ومنظمة للإنحناء له وتحيته والدموع في أعين الكثير منهم ... وفي المناسبات السعيدة ، كإنجاب الأطفال أو مغادرة المستشفى وغيرها ، يكون تمثال مجسم صغير من الكلب هاتشيكو هو أفضل هدية دلالة على الوفاء والإخلاص
وبمناسبة قراءتك لهذه القصة ، فإننا ندعوك لمشاهدة الفيلم الامريكى الرائع Hachiko هاتشيكو
انتاج 2009
اسم الفلم Hachiko

Monday, November 18, 2013

صناعة الغباء

بقلم   أسامة هيكل
    17/ 7/ 2010
للغباء أهله وناسه ومريدوه ومؤيدوه.. والغباء عدوى، والشفاء منه صعب للغاية..تعالوا نتأمل هذه القصة الافتراضية، التي تشرحها بعض معاهد التنمية الإدارية كنموذج:
يحكى أن 10 أطفال كانوا يلعبون بجوار شريط سكك حديدية.. اختار 9 منهم أن يلعبوا بجوار خط يمر عليه القطار كل فترة، بينما اختار الطفل العاشر اللعب بمفرده بجوار خط مهجور لا يمر عليه القطار.. وفجأة........
لمح عامل المزلقان قطاراً قادماً، فأصابه الرعب على حياة الأطفال التسعة، الذين يلعبون على خط السكة الحديد، الذى سيمر عليه القطار.. فلو كنت مكانه.. ماذا ستفعل؟
طبعاً فكر الرجل بسرعة، وقرر تحويل مسار القطار فوراً ليسير على الخط المهجور، حيث إن طفلا واحداً فقط يلعب هناك.. وهو بذلك أنقذ 9 أطفال.. أي أن هذا القرار حقق أقل خسائر ممكنة. وللوهلة الأولى يبدو أن عامل المزلقان اختار القرار الصحيح بمنطق الكم.. ولكن النظر بعمق وبمنطق النوع، يكشف أنه مخطئ تماماً.. فالطفل الواحد، الذى ضحى به عامل المزلقان كان أذكى الأطفال العشرة، لأنه الوحيد الذى فكر، واختار اللعب في المنطقة الآمنة.. أما التسعة الآخرون الذين أنقذ عامل المزلقان حياتهم فهم الأغبياء والمستهترون الذين لم يفكروا، واختاروا اللعب في منطقة الخطر. هذه النظرة تبدو قاسية جدا، وغير عاطفية على الإطلاق.. إلا أن هذا هو الفارق الكبير والشاسع بين المجتمعات الذكية والغبية.. ففي المجتمعات الغبية تكون التضحية دائما بالأذكياء والأكفاء.. أما في المجتمعات الذكية، فالأذكياء والعقلاء والنابهون يقودون ويسعدون الأغبياء من حولهم أيضا.. والدولة التي تقرر النمو والتقدم، تبحث عن الأذكياء والمتفوقين، وتدفع بهم للصفوف الأولى لأنهم بعقولهم يستطيعون جر المجتمع للأمام.. أما الدول الغبية، فتقتل المواهب وتئد الأفكار والعقول، وتدفع بالأغبياء للصفوف الأولى فيجذبون المجتمع للهاوية، وربما يجدون من يصفق لهم. في الدول المتقدمة تلهث القيادات وراء العقول، وتنفق عليها.. فربما عقل واحد راجح يحل مشاكل مزمنة كانت تستعصى على الحل.. وهذه مهمة ليست سهلة، ولكن النجاح فيها يضمن استمرار نجاح الدولة وتفوقها ويؤكد احترامها ومكانتها.. أما في الدول الغبية، فالأغبياء منتشرون في كل المواقع.. وهى عملية سهلة، فالغباء بالنسبة لهذه المجتمعات راحة ما بعدها راحة.. فلا يمكن لشخص غبى أن يستعين بآخر أذكى منه، ولكنه سيبحث عمن هو أغبى منه درجة ليعاونه وربما ليتسلم منه المسؤولية.. ولذا تجد الدول المتقدمة تزداد تقدما، والغبية تزداد غباء. والدول المتقدمة تستثمر في العقول، فالعقول هي التي تقوى وتدعم استقرار الدولة السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. و تفكر دائما في آليات تطوير ما لديها من عقول ودعم المواهب والمهارات.. أما الدول التي تعتنق الغباء، فتغرق في دوامات الغش والكذب والتضليل والتزوير للأبد. والمدير في أي دولة متقدمة يعرف متى يترك المسؤولية.. لأنه ذكى، ويدرك حركة الزمن ويعرف حق الأجيال الذكية في التداول، ويثق أن فيهم من هو أقدر منه وأفضل منه.. بل إنه يشعر بالسعادة إذا نجح من بعده في تحقيق مالم يستطع هو.. بينما المدير في الدول الغبية يقاتل من أجل الاستمرار في منصبه مهما طال به الزمن، لأنه يشعر أن قيمته في منصبه وليست في عقله، بل إنه يمنع الآخرين من الوصول لموقعه، الذى عادة ما يكون قد احتله بشكل غير طبيعي.. والمدير الغبي يظن أنه أذكى الأذكياء، ويظن أنه قادر على الضحك على كل المحيطين به، وعادة ما يأتي بعده من هو أغبى وأسوأ منه. والمرؤوس أيضا في الدول المتقدمة ذكى وطموح وواثق في قدراته، ويسعى لتحسين إمكانياته دائماً.. لأنه كلما كان أفضل كان مرشحا للترقي.. ولأنه لن يصل إلى درجة أمامية إلا بقدر قيمته وإمكانياته.. بينما المرؤوس في الدول الغبية مستكين ومرتاح وواثق في أنه لن يتقدم إلا بمقدار ما يريده رئيسه.. فلا يتنافس.. ولا يبدع.. ولا يطمح إلا في الاستقرار والبقاء.
ألم أقل لكم إن الغباء صناعة.. وإن الغباء عدوى؟ ولكن هل يستحيل التحول من الغباء إلى الذكاء؟ أبداً.. ولكن الأمر يحتاج إلى عامل مزلقان قوى فى كل موقع، وتتوفر لديه إرادة التغيير، ومستعد لاتخاذ القرار الصحيح مهما كانت المخاطرة، ومدرك أن قراره بالتحول من الإدارة الغبية إلى الإدارة الذكية سوف يكون صعبا وله عواقب كبيرة وسيواجه بمعارضة ضخمة، ولكنه واثق أنه يسير في الاتجاه الصحيح، وأن المجتمع سوف يستفيد

Friday, November 15, 2013

نفسك عالم عجيب !!!

إقرأوا المقالة بتروّي
مرتين وإن استطعتم أكثر
فهي من أجمل ومن أروع
ما كتب( الشيخ الطنطاوي)
رحمه الله:::::
(نفسك) عالم عجيب!
يتبدل كل لحظة ويتغير
ولا يستقر على حال

تحب المرء فتراه ملكا
ثم تكرهه فتُبصره شيطانا
وما كان ملكاً ولا كان شيطانا
وما تبدّل!
ولكن تبدلت (حالة نفسك)

وتكون في مسرة
فَترى الدنيا ضاحكة
ثم تراها وأنت في كدر باكية
قد فرغت في سواد الحداد
ما ضحكت الدنيا قطّ ولا بكت!
ولكن كنت أنت:
(الضاحك الباكي)

مسكين جداً أنت
"حين تظن...
أن الكُره يجعلك أقوى"
وأن الحقد يجعلك اذكى
وأن القسوة والجفاء
هي ما تجعلك
إنساناً محترما!

تعلّم أن تضحك مع من معك
وأن تشاركه ألمه ومعاناته
عش معه وتعايش به
عش كبيرا

وتعلم أن تحتوي
كل من يمر بك
ولاتصرخ عندما
يتأخر صديقك
ولاتجزع حين
تفقد شيئاً يخصك

تذكر أن كل شيء
قد كان في لوحة القدر
قبل أن تكون شخصا
من بين ملايين البشر!

إن خسرت شيئا:
فتذكر أنك قد ربحت أشياء
وإن فاتك موعد:
فتذكر أنك قد تلحق
موعدا آخر!

مهما كان الألم مريرا
ومهما كان القادم مجهولاً
افتح عينيك
للأحلام والطموح
فغدا يوم جديد
وغداً أنت شخص جديد

هل تعلم أن الحكمة الشهيرة:
"رضا الناس غاية لا تدرك"
دائما يتناقلها الناس مبتورة
وغير مكتملة
وأنها بتكملتها
من أروع الحكم وهي:
"رضا الناس غاية لا تدرك
ورضا الله غاية لا تترك
فاترك ما لا يدرك
وأدرك ما لا يترك"

لايلزم أن تكون وسيما
لتكون جميلا
ولا مداحا لتكون محبوبا
ولا غنيا لتكون سعيدا
يكفي أن ترضي ربك
وهو سيجعلك عند الناس
جميلا ومحبوبا وسعيدا

لو أصبت 99 مرة
وأخطأت مرة واحدة
لعاتبوك بالواحدة
وتركوا الـ 99
هؤلاء هم البشر!

ولو أخطأت 99 مرة
وأصبت مرة لغفر الله
ال 99 وقبل الواحدة
ذاك هو الله

فما بالنا نلهث وراء البشر
ونبتعد عن الله؟!!!

 السمو بالنفس هو أن تتنازل أحيانا وتنسحي بهدوء لأن بقائك سيخدش قيمتك مع من لآ يقدرون القيم...

حـروفنا أصبحت تحتاج إلى محامي نحن ننطقها بـ براءه وغيرنا يفهمها بـ خبث ..!!”

يخطـئون ثم يرددون الدنيا تغيرت الدنيا لم تتغير يا أصدقاء لأنها ليست بعاقل حتى تدرك وتتغير، القلوب والأخلاق والنفوس والمبادئ هي التي تغيرت ..!

لم أجد وصف للحياة إلا أنها تجارب فإن لم تتعلم من الضربة الأولى فـأنت تستحق الثانيه!..


وإن سألوك يوماً لماذا أنت حزينّ ؟!
 أجبّ بصدق ، وقُل لهم :
قليلُ الإستغفار ... مهاجِر للقُرآنّ !.

إحدى صلواتك ستكون الأخيرة وستودع الدنيا بعدها،فحافظ عليها، وأحسن فيها جميعها، فما تدري أيها ستكون الآخيرة !

قل الحمد لله في عز الوجع وقت الفرح والحزن والغضب والصمت أنطقها من قلبك ورددها دوماً ولن تضعف مهما كانت الأحوال ...الحمدلله كثيراً...

لآ يـوجد أحن من الله علينآ ..

                أجاب الله لكم الدعاء وأبعد عنكم البلاء ورفع شأنكم في الأرض والسماء

Friday, November 8, 2013

قدر قيمة الآخرين و جهودهم ولا تنظر من منظار ضيق...


زوجتي لا تعمل!!!!
حوار بين زوج وطبيب نفسي:
المعالج: ماهي وظيفتك سيد ماندي؟
الزوج: محاسب في بنك
المعالج: ماهي وظيفه زوجتك؟
الزوج: لاتعمل مجرد ربه منزل
المعالج: من يصنع الفطور للاطفال في الصباح؟
الزوج: زوجتي لانها لاتعمل
المعالج: متى تستيقظ زوجتك صباحا؟
الزوج: في الساعه الخامسه صباحا لانها تنظف الصحون قبل اعداد الفطور
المعالج:من يوصل اطفال للمدرسه؟
الزوج: زوجتي فهي لاتعمل
المعالج: ماذا تفعل زوجتك بعد توصيل الاطفال للمدرسه؟؟
الزوج: تذهب للسوق ثم تعد الغداء وتغسل الملابس فهي بدون وظيفه ولاتعمل!
المعالج:في المساء حين عودتك من العمل ماذا تفعل سيد ماندي؟؟
الزوج : أاخذ قسطا من الراحه بعد يوم شاقا من العمل
المعالج: ماذا تفعل زوجتك اذاً؟؟؟
الزوج: تعد العشا لي وللاطفال ثم تغسل الصحون وتنظف المنزل وتجهز الاطفال للنوم
من يعمل اكثر باعتقادك في القصه السابقه!!!!هل الروتين اليومي للزوجه من الصباح الباكر حتى وقت متاخر من الليل يسمى "لااااا تعمل بدون وظيفه!!!!!"
نعم!! كونك زوجه وربه منزل لايتطلب شهادات عليا ولكنه دور مهم جدا
قدر زوجتك لان تضحياتها لاتعد ولا تحصى!
حينما تكون هادئه فهي تفكر في ملايين المتطلبات لك ولاطفالها
حينما تنظر اليك هي تتعجب من مدى حبها لك بدون ان تنتظر شكر او تقدير
حينما تقول انها بجانبك دوما فهي تعنيها دائما في اشد الازمات
لاتجرح زوجتك بل قدرها!
الرسالة..
من المهم جداً أن يدرك كل إنسان
إلى أي مدى يتفانى الآخرون في أعمالهم
وكم يبذلون من جهد لتبقى الحياة متوازنه
بشقيها و هما

الأخذ..و..العطاء.
حتى لايظن أنه الوحيد الذي يبذل جهوداً مضنيه
و يتحمل الصعاب و المعاناة وحده
وحتى لاتغره سعادة من حوله و هدوئهم
فيظن أنهم لم يفعلوا شيئاً
ولم يبذلوا جهداً مَن أجل الوصول
إلى الراحَه و السعادة 
قدر قيمة الآخرين و جهودهم 
ولا تنظر من منظار ضيق...

لا تضيّع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة

هناك قصة مشهورة في الأدب الفرنسي
اعتمدت على واقعة حقيقية حدثت في باريس قبل فترة طويلة ورغم أنني لم أعد أذكر الأسماء والتفاصيل إلا أنني أذكر المغزى والمفارقة وبالتالي سمحت لنفسي بإعادة صياغتها: على النحو التالي

كانت هناك شابة جميلة تدعى صوفي
ورسام صغير يدعى باتريك
نشآ في احدى البلدات الصغيرة

وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم
بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا
ونصحوه بالذهاب إلى باريس

وحين بلغ العشرين تزوج صوفي الجميلة
وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور
وكان طموحهما واضحا منذ البداية
حيث سيصبح هو رساما عظيما
وهي كاتبة مشهورة

وفي باريس سكنا في شقة جميلة
وبدآ يحققان اهدافهما بمرور الأيام

وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر
وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة
ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد
وهي توصيها بالمحافظة عليه
ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد
بعد عودتهما للشقة فأخذت تجهش بالبكاء
فيما انهار باتريك من اثر الصدمة

وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات ولتحقيق هذا الهدف باعا كل مايملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة

وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة
التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم

غير ان الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار ، فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر

ولتسديد ماعليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت

أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل
حمّالا في الميناء

وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً
ماتت فيها الاحلام ، وضاع فيها الشباب
وتلاشى فيها الطموح

وذات يوم ذهبت صوفي لشراء
بعض الخضروات لسيدتها الجديدة
وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة
: فدار بينهما الحوار التالي
عفواً هل انت صوفي ؟ -
نعم ، من المدهش -
ان تعرفيني بعد كل هذه السنين

يا إلهي تبدين في حالة مزرية -
ماذا حدث لك ولماذا اختفيتما فجأة !؟

اتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك !؟ -
لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا
جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمته

يا إلهي ، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي -
لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسة فرنكات
**********

هذه القصة المأساة تذكرتها اليوم
وأنا أقرأ قصة حقيقية من نوع مشابه

قصة بدأت عام 1964حين هجم ثلاثة لصوص على منزل كارل لوك الذي تنبه لوجودهم
فقتلهم جميعهم ببندقيته الآلية

ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه
في موقف دفاع عن النفس

ولكن اتضح لاحقا ان اللصوص الثلاثة
كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم مع جارهم لوك

وهكذا اتهمه الادعاء العام بأنه خطط للجريمة
من خلال دعوة الاشقاء الثلاثة لمنزله
ثم قتلهم بعذر السرقة


وحين أدرك لوك ان الوضع ينقلب ضده
اختفى نهائيا عن الانظار
وفشلت محاولات العثور عليه

ولكن ، أتعرفون اين اختفى !!؟
في نفس المنزل في قبو
لا تتجاوز مساحته متراً في مترين
فقد اتفق مع زوجته على الاختفاء نهائيا
خوفا من الإعدام

كما اتفقا على إخفاء سرهما عن اطفالهما الصغار خشية تسريب الخبر للجيران
ولكن الزوجة ماتت بعد عدة أشهر

في حين كبر الأولاد معتقدين ان والدهما
توفي منذ زمن بعيد

وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره
لمدة سبعة وثلاثين عاما

اما المنزل فقد سكنت فيه لاحقا ثلاث عائلات
لم يشعر أي منها بوجود لوك
فقد كان يخرج خلسة لتناول الطعام والشراب
ثم يعود بهدوء مغلقا باب القبو

غير ان لوك اصيب بالربو من جراء الغبار
واصبح يسعل باستمرار

وذات ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتا
من تحت الارض فاستدعى الشرطة

وحين حضرت الشرطة تتبعت الصوت
: حتى عثرت عليه فدار بينهما الحوار التالي
من أنت وماذا تفعل هنا !!؟ -
اسمي لوك وأعيش هنا منذ 37عاما -
وأخبرهم بسبب اختفائه

يا إلهي ألا تعلم ماذا حصل بعد اختفائك !!؟ -

لا ، ماذا حصل ؟ -

اعترفت والدة اللصوص بأن أولادها -
خططوا لسرقة منزلك
فأصدر القاضي فورا حكما ببراءتك


: المغزى من المقال
لا تضيّع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة